تنظيم الجهاز الهضمي
يتكون الجهاز الهضمي من :
1- الأنبوب هضمي: و يتألف من الفم و البلعوم و المريء و المعدة و الأمعاء الدقيقة و الأمعاء الغليظة.
2- الأعضاء الملحقة: متمثلة في الغدد اللعابية و الكبد و البنكرياس ، تفرز عصارتها في الأنبوب الهضمي.
تحويل الأغذية في الأنبوب الهضمي
الهضم في الفم : يمزق الغذاء و يبلل أثناء المضغ بفضل إفرازات الغدد اللعابية .
Å يحول اللعاب الذي يحتوي على إنزيم اللعابين (الأميلاز) في الفم النشا المطبوخ ( الخبز) إلى سكر أبسط يدعى سكر الشعير في درجة حرارة 37°c.
شروط هضم النشا تجريبيا : الحرارة المناسبة 37°c ، اللعاب (الأميلاز التجاري) ، مطبوخ النشا لأن النشا النيئ يصعب هضمه .
الكشف عن النشا في الغذاء:
مطبوخ النشا + اللعاب ( الأميلاز ) + ماء اليود §
لون بني مصفر...............................تحول النشا
الكشف عن السكر البسيط في الغذاء:
مطبوخ النشا + اللعاب ( الأميلاز ) +محلول فهلنج § راسب أحمر أجوري...................... تشكل السكر
الإنزيمات:
الإنزيم هو مادة بروتينية تنتجها العضوية ، يقوم بدور وسيط حيوي يسرع التفاعل الكميائي لتبسيط الغذاء .
التأثير النوعي للإنزيم : عملها خاص ( نوعي ) ، كل إنزيم يؤثر على نوع معين من الأغذية أي إنزيم الأميلاز يؤثر على النشويات فقط ، البروتياز يؤثر على البروتينات فقط ، إنزيم الليباز يؤثر على الدسم فقط.
العوامل المؤثرة على درجة النشاط الإنزيمي :
Å لكل إنزيم درجة حرارة يكون عندها أكثر نشاطا تسمى بدرجة الحرارة المثلى ، يتوقف نشاطها عند انخفاض درجة الحرارة و تسترجع فعاليتها في حالة رفع الحرارة و يبطل مفعولها عندما تتجاوز درجة الحرارة المثلى.
Å لكل إنزيم درجة حموضة ( PH )معينة يكون الإنزيم عندها أكثر نشاطا ، وإذا قلّ عنها أو زاد فان نشاط الإنزيم يقل إلى أن يتوقف نشاطه .
Å تكون درجة الحموضة مرتفعة في المعدة لتسهيل هضم البروتينات بنشاط إنزيم البروتياز.
Å تكون درجة الحموضة معتدلة في الفم لتسهيل هضم النشويات بنشاط إنزيم الأميلاز.
Å تكون درجة الحموضة قاعدية في الأمعاء لتسهيل هضم الدسم بنشاط إنزيم الليباز.
التحولات التي تطرأ على الأغذية في الأنبوب الهضمي
على مستوى الفم : هضم آلي حيث تقوم الاسنان بتقطيع و تمزيق الأغذية و اللعاب يعمل على تبليلها .
المواد المتشكلة : سكر الشعير بفعل إنزيم (الأميلاز)
على مستوى المعدة : هضم آلي بفضل تقلصات عضلات المعدة و كميائي تحت تأثير العصارة المعدية.
المواد المتشكلة : هضمونات ( بيبتيدات )
الإنزيمات المتدخلة في عملية التفكيك : إنزيم البروتياز.
على مستوى الأمعاء الدقيقة : هضم كميائي
المواد المتشكلة : سكر الشعير بفعل إنزيم الأميلاز يتحول إلى سكر عنب.
- الأحماض آمينية الناتجة عن تحويل البيبتيدات .
- الأحماض الدسمة و الجليسرول الناتجة عن تحول الدسم بفعل الصفراء و إنزيم الليباز .
نواتج الهضم (بالمغذيات) :
السكريات البسيطة ، الأحماض الأمينية ، أحماض دسمة ( دهنية ) ، جليسرول
- الفيتامينات و الأيونات(الأملاح) و الماء ( لا تتحلل).
- الأغذية التي لا يطرأ عليها أي تغير مثل السيللوز تطرح إلى الخارج على شكل فضلات .
امتصاص المغذيات
الخصائص البنيوية للجدار الداخلي للمعي الدقيق:
- يتميز الجدار الداخلي للمعي الدقيق بوجود انثناءات عليها زغابات معوية كثيرة غنية بالشعيرات الدموية ، حيث تشكل مساحتها الإجمالية سطح تماس واسع جدا بين الأغذية و الدم .
الفائدة من هذه البنية :
الانثناءات الكثيرة تزيد من مساحة السطح الداخلي للجدار المعوي الذي بدوره يزيد من عدد الزغابات المعوية و بالتالي الزيادة في معدل امتصاص المغذيات . ( تسمح هذه البنية بامتصاص المغذيات )
الزغابة المعوية: تعتبر مقرعملية الامتصاص و هي تتركب من نسيج يحوي أوعية دموية ( وعاء شرياني و وعاء وريدي) و في مركز الزغابة وعاء بلغمي .
نقل المغذيات في الجسم
طرق نقل المغذيات (طريقي الامتصاص)
تنتقل المغذيات الممتصة على مستوى السطح الداخلي لجدار المعي الدقيق نحو الدم و البلغم .
Åتنتقل السكريات البسيطة (الجلوكوز) ، الأحماض الآمينية ، الماء ، الأملاح المعدنية و الفيتامينات عن طريق الدم ( الطريق الدموي ).
Å تنتقل الأحماض الدسمة ، الجليسرول ، الماء و الأملاح المعدنية عن طريق اللمف ( الطريق البلغمي ).
Åتلتقي المغذيات من جديد في الدم و يقوم هذا الأخير بتوزيعها على جميع خلايا الأعضاء حتى تقوم بوظائفها : إنتاج الطاقة ، الصيانة ، النمو ، و ينقل الفضلات السامة لطرحها خارج الجسم .
Åيقوم الكبد بتثبيت نسبة السكر في الدم حتى لا تتجاوز 1g/l )..
تركيب الدم: الدم سائل أحمر يتكون من خلايا دموية كريات حمراء و كريات بيضاء و صفائح دموية تشكل نسبة 46% من حجم الدم ، تسبح كلها في سائل أصفر يدعى البلازما ( مصورة ) تشكل 54% من حجم الدم.
عناصر الدم الفاعلة في نقل المغذيات : يقوم الدم بعدة أدوار أهمها النقل ، الدفاع وثبات درجة الحرارة .
البلازما : سائل شفاف لونه أصفر يحتوي على كل المغذيات الناتجة عن عملية الهضم كما يحتوي على الفضلات الناتجة عن نشاط العضوية .
يتمثل دورها في نقل المغذيات و الفضلات.
كريات الدم الحمراء : خلايا تسبح في البلازما ، تعطي الدم اللون أحمر لاحتوائها على مادة الهيموغلوبين وظيفتها : نقل الأكسجين من الرئتين الى خلايا الجسم و تخليص الجسم من غاز ثاني أوكسيد الكربون .
تركيب البلغم : سائل يشبه الدم في تركيبه لكن لا يحتوي على الكريات الحمراء .
السائل البيني : يحيط بجميع خلايا العضوية حتى يقدم لها ما تحتاج من المغذيات ، يتشكل انطلاقا من مصورة الدم بالترشيح عبر جدران الشعيرات الدموية و يعاد امتصاصه في الأوعية اللمفاوية ليتشكل اللمف الذي يعود الى الدم قبل وصوله الى القلب.
استعمال المغذيات
المبادلات بين الدم و العضلة :
يقوم الدم بتوزيع المغذيات و غاز لأكسجين على أعضاء الجسم ، و تعتبر العضلات مقر إنتاج الطاقة الحيوية .
- تتم العضلة مبادلاتها مع الدم حيث تستهلك الأكسجين و المغذيات خاصة الجلوكوز كما تطرح فيه الفضلات (co2 خاصة ) و يكون هذا الاستهلاك معتبرا في حالة النشاط.
أثناء الراحة تقوم العضلة بإدخال كميات كبيرة من الجلوكوز و يخزن داخل العضلة على شكل جليكوجين .
استعمال الجلوكوز و الأكسجين :
- الكائنات الهوائية تستغل وجود ثنائي الأكسجين لتقوم بأكسدة المغذيات و ينتج عن ذلك طاقة كما تطرح فضلات غازية و تسمى هذه الظاهرة بالتنفس( تفكك كلي)
- الكائنات اللاهوائية تفكك المادة العضوية لتستخرج منها ما تحتاج من الطاقة كما تطرح أيضا فضلات غازية و تسمى هذه الظاهرة بالتخمر.( تفكك جزئي )
مفهوم التنفس الخلوي:
التنفس يعني هدم المغذيات كالجلوكوز في وجود غاز ثنائي الأكسجين و ينتج عن ذلك طاقة كما تطرح فضلات مثل ثاني أوكسيد الكربون.
دور المغذيات في الجسم :
الأحماض الأمينية : تستعمل العضوية الأحماض الأمينية في بناء البروتينات فهي أغذية البناء و الصيانة تساهم في نمو الجسم و صيانته.
جزء منها يدخل في بناء أنسجة الجسم المختلفة و تعويض ما يتلف منها ، وجزء يدخل في إنتاج الطاقة .
السكريات : جزء منها يدخل في إنتاج الطاقة اللازمة لأداء الوظائف الحيوية في الجسم و تدفئته ، و الجزء الباقي يخزن في صورة نشا حيواني (غليكوجين ) في الكبد و العضلات ( أغذية الطاقوية)
الأحماض الدهنية و الجليسرول : جزء منها يدخل في إنتاج الطاقة و الجزء الباقي يخزن في صورة دهون في بعض مناطق الجسم ( أغذية الطاقوية).
- يعتبر الماء الأملاح المعدنية و الفيتامينات أغذية وظيفية .
التوازن الغذائي
تتعرض وظيفة التغذية لاختلالات متنوعة تنجم عن سلوكات غذائية غير صحية كنقص الغذاء أو زيادته و كذلك التغذية غير المتوازنة ، تجعل حياة الفرد في خطر إذ ينجم عن ذلك ما يعرف بأمراض سوء التغذية يترتب عنها إصابات في الأنبوب الهضمي.
السلوكات الغذائية الصحية :
التحصن بالنظافة ، احترام الراتب الغذائي: يجب أن يكون كاملا( يحتوي على كل العناصر الغذائية ) كافيا في الكمية ، متنوعا( البروتينات الحيوانية و النباتية ، الدسم الحيواني و النباتي ..) ، التناسب بين الأغذية .
التقيد بالراتب اليومي و توزيعه على وجبات منتظمة.
ضرورة بقاء الأسنان جيدة .
عدم الإفراط في تناول الغذاء .
إعداد الاستاذ:
قادة خليفة